ومما قاله ابن سيناء والرازي في القيء ( بتصرف ) :
أفضل القيء على الريق ويجب أن يستعمل في الشهر مرة أو مرتين. ومما يساعد على القيء وضع الإصبع في مؤخرة الفم ، أو استخدام ريشة مبلولة بزيت ، فإن لم يتقيأ سقي ماء حاراً وزيتاً أو يسقي العسل والماء الفاتر ، ومما يعين على ذلك تسخين المعدة والأطـراف فإن ذلك يحدث الغثيان وإذا أشتد فعل الدواء المقيء وأخذ في العمل بسرعة فيجب أن يسكن المتقيء ( المريض ) ويستنشق الروائح الطيبة ويغمز أطرافه ويسقى شيئاً من الخل ويتناول بعده التفاح ، واعلم أن الحركة تجعل القيء أكثر والسكون يجعله أقل.
ويمكن أن تعرف القيء النافع من غير النافع بما يتبعه من الشهوة الجيدة والنبض والتنفس الجيدين وكذلك حال سائر القوى ويكون ابتداؤه غثياناً ، وإن كان الدواء قوياً فإنه يؤذي ويكون ومعه لذع شديد في المعدة وحرقة ثم يبتدئ بسيلان لعاب ثم يتبعه قيء بلغم كثير دفعات ، ثم يتبعه قيئ شيء سيال صاف ويكون اللذع والوجع ثابتاً من غير أن يتعدى إلى أعراض أخرى غير الغثيان وكربه وربما استطلق البطن ثم يأخذ في الساعة الرابعة يسكن ويميل إلى الراحة.
فإذا فرغ المتقيء من قيئه ، غسل فمه ووجهه بعد القيء بخل ممزوج بماء ليذهب الثقل الذي ربما يعرض للرأس ويلزم الراحة ، وأما التمدد والوجع اللذان يعرضان تحت الشراسيف ( أسفل صدره ) فينفع منهما التكميد بالماء الحار والادهان إن كان القيء شديداً.
وينبغي ألا يأكل بعد القيء ولا يشرب لمدة ساعتين أو نحوها ، ويتدرج بعدها بالأكل يبتدئ بالسوائل الفاتره ، ويمتنع عن أكل كل غليظ عسر الهضم ، وليختار من الطعام ما هو جيّد الجوهر سريع الهضم ، وأما اللذع الشديد الباقي في المعدة فيدفعه شرب المرقة الدسمة السريعة الهضم مثل مرق الدجاج .
ومن منافع القيء :أولى ما يستعمل فيه القيء الأمراض المزمنة العسيرة كالاستسقاء والصرع والمالنخوليا(الجنون) والجذام والنقرس وعرق النسا. وكان أبقراط وهو أشهر الأطباء في زمانه يأمر باستعمال القيء في الشهر يومين متواليين ليتدارك الثاني ما قصر وتعسر في الأول ويخرج ما يتحلب إلى المعدة ، وأبقراط يضمن معه حفظ الصحة.
والقيء يستفرغ البلغم والمرة وينقي المعدة والأمعاء من المرار والأنزيمات التي تنصبّ إليها وتفسد طعامه فــإذا تقدمه القيء ورد طعامه على نقاء ويذهب نفور المعدة عن الدسومة وسقوط شهوتها الصحيحة واشتهاءها الحريف والحامض ، ومن فوائده أنه يذهب الثقل العارض في الرأس ويجلو البصر ويدفع التخمة وينفع من ترهل البدن ومن القروح الكائنة في الكلي والمثانة وهو علاج قوي للجذام ولرداءة اللون والصرع واليرقان والرعشة والفالج وهو من العلاجات الجيّدة لأصحاب القوباء ا.هـ.
محاذير القيء: ينبغي عصب العينين أو وضع اليد عليهما حال التقيؤ ، ويجب أن لا تتقيأ المرأة الحامل والطفل ولا الشيخ الكبير.
علاج التقيؤ (الطراش):
يغلى القرنفل جيداً ويحلى بعسل النحل ويشرب فنجان قبل كل وجبة فإنه يوقف القيء ويمنع الغثيان.
اذا خلط النعناع بالخل وشرب قطع القيء .
**وصفة اخرى :
قطعة ليمون حامض تغلى في لتر ماء ويشرب منها فنجانان عند الشعور بالقيء 0
*ازالة القيء والم المعدة :
شرب كوب منقوع ماء النعناع 0
القيء : يؤخذ منذ ظواهره الأولى مزيج من ملعقة صغيرة من خل التفاح وربع قدح من الماء الساخن ، وإذا استمر القيء وتفاقم يشرب صباحا ً وقبل النوم مزيج من ملعقة صغيرة من خل التفاح ونصف قدح من الماء ويؤكل بعده قطعة بسكويت .
*الغثيان :
اذا خلط النعناع بالخل وشرب قطع القيء 0
*وصفة اخرى :
قطعة ليمون حامض تغلى في لتر ماء ويشرب منها فنجانان عند الشعور بالقيء 0
علاج الاستفراغ
عندي علاج مجرب للاستفراغ ( الزوع ) خاصتاً في ايام البرد الذي يصيب الاطفال. لأن المعدة مثل التنور اذا كان بارداً لا يمسك الخبز وايضاً المعدة اذا دخل فيها الهواء البارد فان يرجع اي شىء يدخل فيه وعلاج ذلك بالزعفران تأخذ الزعفران المسحوق بمقدار ربع ملعقة الشاي و تنقع في مقدار ملعقة كبيره (ملعقة الطعام ) من الماء الفاتر و يشرب.