بركات نجـح في حـــــل اللغــــــز قاد الأهــلي لفــوز مســتحق علـي الإســماعيلي في عقـــر داره

أكد البرتغالي مانويل جوزيه أنه رجل المباريات الصعبة‏,‏ وقدم أمس واحدة من أفضل مبارياته الخططية والتكتيكية ليقود الأهلي لفوز مستحق علي الإسماعيلي وسط جماهيره المتحمسة بهدف لنجمه محمد بركات‏

أكد البرتغالي جوزيه قدرته التدريبية عندما لعب لقاء الإسماعيلي المؤجل من الأسبوع الخامس لبطولة الدوري بواقعية شديدة‏.‏ بداية من التشكيل الأمثل الذي اختاره لبدء اللقاء مرورا بالمهام والأدوار المكلف بها كل لاعب داخل الملعب انتهاء بتحفظه في التغييرات بعد أن ضمن المباراة ولم يدفع إلا بأحمد حسن لتأكيد سيطرة الفريق علي مجريات اللعب بعد أن سجل محمد بركات هدف السبق والصدمة‏..‏ لينال الإسماعيلي هزيمة لم تكن تنتظرها ولم تحتملها جماهيره التي خرجت عن النص حتي النهاية بلا أي مبرر أو سبب‏!‏ فالمباراة انتهت بفوز مستحق للأهلي الذي رجحت خبرته كفته أمام حماس وقوة لاعبي الإسماعيلي الذين أدوا المباراة من بدايتها حتي نهايتها بروح رياضية‏
فرض الأداء التكتيكي والرقابة الصارمة علي مفاتيح لعب الفريقين نفسه علي سير أحداث المباراة عامة والشوط الأول خاصة وما بين الدقائق الثلاث الأولي لضربة البداية التي شهدت أكثر من فرصة للإسماعيلي مستغلا حمي البداية والدقيقة‏35‏ التي شهدت أخطر فرص المباراة للتهديف وكانت من نصيب الأهلي‏..‏ بدا الوصول إلي مرمي الفريقين كمن يحاول الاختراق من ثقب إبرة للالتزام الدفاعي الصارم من الثلاثي البرتقالي المتمثل في إبراهيم سعيد وشريف عبدالفضيل ومعتصم سالم والثلاثي الأحمر الذي ضم شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد بالإضافة إلي الالتزام الدفاعي لمحوري الارتكاز من الفريقين‏.

وإذا كان الإسماعيلي اعتمد علي حماس شبابه ورغبتهم الجارفة بمساندة جماهيرية غير عادية لتحقيق الفوز‏..‏ ففي المقابل لعبت خبرة نجوم الأهلي الدور الأكبر في فرض الأهلي أسلوبه علي المباراة وكان الأكثر استحواذا وسيطرة علي مجريات اللعب التي كانت في أغلب فتراتها في نصف ملعب الإسماعيلي ولكن بدون خطورة حقيقية علي مرمي محمد صبحي باستثناء الكرة العرضية التي لعبها أحمد فتحي من ركلة حرة مباشرة داخل المنطقة وانقض عليها وائل جمعة برأسه لكنه أطاح بها بعيدا عن المرمي والكرة العرضية الأخطر التي لعبها سيد معوض من جبهته اليسري وانقض عليها فلافيو برأسه في أقصي الزاوية اليمني الأرضية لمرمي صبحي الذي اخرجها ببراعة‏.

وكان من الطبيعي أن تفتقد المباراة للمسات الجمالية وتعددت الأخطاء في التمرير من الفريقين ولم ترتق للمستوي الذي كانت تنتظره الجماهير‏..‏ واستمر الحال في الشوط الثاني كما كان عليه في الشوط الأول وإن جاءت البداية لمصلحة الأهلي بهجمة قادها أحمد صديق من جبهته اليمني ولعب الكرة عرضية نموذجية لأبوتريكة في حراسة جونسون لتنتهي بسقوط أبوتريكة أرضا والكرة خارج الملعب‏,‏ وكان رهان جوزيه في هذا الشوط علي أبوتريكة الذي تبادل المراكز مع فلافيو الذي تراجع للخلف ولعب دور صانع الألعاب وهو ما نجح فيه بالتمريرة التي لعبها من وسط الملعب للمنطلق محمد بركات الذي استغل خطأ جونسون القاتل وانفرد وسجل هدف السبق للأهلي والصدمة لجماهير الإسماعيلي‏.‏ وهو الهدف الذي قلب كل الموازين وفك معه القيود الدفاعية للإسماعيلي لرغبتهم في التعويض وإدراك التعادل وكاد الأهلي يسجل هدفا ثانيا من عرضية لمحمد بركات تخطت أبوتريكة ويحولها شريف عبدالفضيل إلي ركلة ركنية قبل أن ينقض عليها فلافيو‏.‏ بدأ الأهلي اللقاء بقوته الهجومية الضاربة التي ضمت محمد أبوتريكة ومحمد بركات قاعدة مثلث لرأس الحربة فلافيو ولعب بمحوري الارتكاز أحمد فتحي وحسام عاشور وفي الدفاع شادي محمد وأحمد السيد ووائل جمعة وعلي الجانبين سيد معوض وأحمد صديق وهي التشكيلة المثالية للفريق في مواجهة قوة وحماس الإسماعيلي الذي بدأ اللقاء بالتشكيلة المتوقعة التي ضمت محمد صبحي وأمامه إبراهيم سعيد ليبرو وبجواره معتصم سالم وشريف عبدالفضيل وعلي الجانبين عبدالله الشحات وأحمد سمير فرج وفي الوسط أحمد خيري وجونسون كمحوري ارتكاز وأمامهما عبدالله السعيد تحت رأسي الحربة عمر جمال ومصطفي كريم‏.‏ وكما كان متوقعا انتقلت الأجواء الملتهبة والمتوترة في المدرجات إلي المستطيل الأخضر‏..‏ وجاءت البداية قمة في الاثارة والسرعة والقوة من الإسماعيلي لتشهد أول ثلاث دقائق ثلاث فرص حقيقية للتهديف الأولي من نصيب أحمد سمير فرج الذي تبادل الكرة مع عمر جمال علي حدود الـ‏18‏ واخترق وسدد من علي حدود الـ‏18‏ يتدخل وائل جمعة بقدمه وتتحول الكرة إلي ركلة ركنية منها تتهيأ الكرة لعبدالله السعيد الذي سدد كرة قوية ويتدخل فيها شادي محمد وتتحول لركنية ثانية ومنها أيضا ينفرد أحمد خيري بعد أن اخترق من الجبهة اليمني وينقذ أمير عبدالحميد الموقف ويحول الكرة لركلة ركنية‏.‏ وسريعا يتجاوز الأهلي حمي البداية وبدأ يدخل أجواء المباراة وكاد وائل جمعة يسجل هدف السبق من الكرة العرضية التي لعبها أحمد فتحي وانقض عليها جمعة إلا أنها علت العارضة ويرد أحمد سمير بتسديدة أرضية يمسكها أمير عبدالحميد‏

ويجري الإسماعيلي أول تغييراته الاضطرارية بخروج عبدالله الشحات للإصابة ويدفع بمهاب سعيد بدلا منه وتستمر السيطرة والتفوق الميداني للأهلي وهو ما يحسب لوسط الفريق وتحديدا أحمد فتحي وحسام عاشور ولم يبرز محمد بركات للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه وكذلك محمد أبوتريكة الذي افتقد كثيرا من خطورته للرقابة الصارمة التي فرضت عليه من جونسون والظهور الوحيد لأبوتريكة من هجمة مرتدة وتسلم فلافيو الكرة علي حدود الـ‏18‏ ولعبها لوب لأبوتريكة القادم من الخلف وحولها برأسه بجوار القائم‏.‏ وكما لعبت خبرة نجوم الأهلي دورها في الخروج بسلام من موقعة الشوط الأول لعبت الخبرة دورها أيضا في أن تكون للأهلي الكلمة العليا وكان صاحب المبادرة بالتسجيل عن طريق محمد بركات من انفراد تام بمرمي محمد صبحي من خطأ لا يغتفر لجونسون‏,‏ وسبق الهدف أكثر من هجمة استطلاعية لكليهما كان منها انفراد لأبوتريكة وتحرر بركات تماما من كل القيود التي فرضت عليه وتحرك يمينا وعمقا‏,‏ وافتقدت جبهة سيد معوض للخطورة لالتزامه الدفاعي‏,‏ ويدفع جوزيه بأحمد حسن لإغلاق منطقة الوسط تماما أمام أي محاولات إسماعيلاوية للاختراق والوصول لمرمي أمير عبدالحميد حتي انتهت المباراة كما أراد وخطط جوزيه بفوز غال للأهلي‏