أكد المهندس جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي في مؤتمر صحفي عقد بقاعة المؤتمرات بفندق "كراون بلازا" على هامش بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجي 19) المقامة حاليا في العاصمة العمانية مسقط، أن العمل يسير بشكل جيد في استعدادات البصرة لاستضافة بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين (خليجي 21) عام 2013.
أوضح جعفر أن اختيار البصرة جاء نظرا للمساحة الكبيرة التي يمكن أن تبنى عليها أكبر مدينة رياضية في الشرق الأوسط.
وقال: "خصصنا مساحة هائلة لبناء هذه المدينة وهي على موقع مثالي على بعد 500 متر من شاطئ العراق وخمسة كيلومترات من مطار البصرة الدولي وعلى بعد كيلومترات بسيطة من الكويت أي أنها تحتل موقعا ممتازا في قلب الخليج العربي".
وأكد جعفر أن العمل قائم ليلا ونهارا وأنه جرى مسح التربة في المساحة المخصصة للمدينة الرياضية وإقامة مختبراتها، وأن العمل يسير بشكل جيد لجلب الماء والكهرباء وتمهيد الطرق الداخلية.
وأضاف جعفر: "في شهر نوفمبر 2008 وجهنا الدعوة لأكثر من 20 شركة عالمية للتقدم في مسابقة إعداد التصاميم للمدينة الرياضية ووصلنا حوالي 15 تصميما من 15 شركة وبعد الاطلاع على هذه التصاميم من قبل لجنة مختصة ومكونة من مهندسين على أعلى مستوى تقرر الإبقاء على سبع شركات منها فقط من بينها سيتم اختيار شركة واحدة لتنفيذ المشروع في فبراير المقبل".
وذكر جعفر أن الدولة العراقية خصصت مبلغا قدره 550 مليون دولار كميزانية لإقامة المشروع وتنفيذه على أكمل صورة وفقا للمقاييس الدولية المعتمدة في بقية دول العالم خاصة وان موقعها يؤهلها لتكون ملتقى الرياضة الخليجية والعربية.
وقال: "تحتوي المدينة على ملعب رئيسي يشترط أن يتم إنجازه في مدة لا تزيد على ثلاث سنوات إضافة إلى ثلاث صالات مغلقة بسعة 5000 متفرج لكل صالة ومسبح أولمبي دون نسيان ملاعب التدريب، كما تشمل المدينة المرافق الخدماتية الأخرى مثل الفنادق والمطاعم والمساحات الخضراء والعيادات الطبية".
وأضاف: "نحن بكل جرأة بدأنا هذا المشروع ووصلنا إلى مراحل متقدمة.. سننظم خليجي 21 بشكل أفضل وأكثر عصرية مما تتصورون. إننا قادرون على هذه الاستضافة الكريمة في العراق الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من منطقة الخليج".
وأكد وزير الشباب أن اختيار محافظة البصرة لإقامة هذا المشروع واحتضان خليجي 21 يعود بالدرجة الأولى إلى موقعها الآمن وبعدها عن منطقة التوتر التي تشمل بغداد وبعض المحافظات الأخرى.
وقال: "في عز الأزمة التي ضربت العراق في وقت سابق كانت البصرة في مأمن ولم يحدث فيها مثلما حدث في بغداد أو بعض المحافظات الأخرى وهي في الوقت الحالي تعيش في أمن يؤهلها لتكون عاصمة خليجي 21 بامتياز ودون خوف على إخواننا الخليجيين أو ضيوفهم في هذه الدورة".
وأضاف الوزير العراقي: "موقع البصرة القريب من أغلب دول الخليج العربي يجعلها موقعا استراتيجيا لاستضافة خليجي 21 ومن هذا المنطلق تمت المحادثات مع الأمير سلطان والشيخ أحمد الفهد على هامش خليجي 18 بالإمارات حيث حظي الملف العراقي بالموافقة والدعم من الأمراء والوزراء الذين نتمنى منهم أن يتواصل دعمهم لنا حتى تتم الاستضافة في أفضل الظروف".