أنا
ريشة في مهب الريح
لا هي بلغت السماء
ولا هي ثبتت على الأرض لتستريح
أنا
فراشة تركت رحيق الازهار
وراحت تحوم بجرأة حول النار
فاحترقت جناحاها بلا رحمة
فكان هذا ثمن سوء الاختيار
أنا
طائر مغرور
ترك سربه في حبور
رغبة منه في اكتشاف عالم مغمور
فتاه في أرجاء المعمور
لا هو يعلم مكان خلانه
ولا وجد ضالته
فدمره اليأس والندم
فمات وحيدا مقهور
أنا
حورية بحر فريدة
كانت في قومها سيدة لها هيبة
حلمت أن يصبح لها قدمان
وتتحول الى أميرة من بني الانسان
فخرجت من البحر لتحقيق الامال
لا الأقدار حققت حلمها الصغير
ولا الجزر كان أرحم ليعيدها لموطنها الأصيل
فكان مصيرها تحنيطا في متحف كبير
وتتوالى الأحلام الضائعة
ويبقى القدر سيد المصير